إليكم قصيدة أسئلة الأشجار
للشاعر\محمد إبراهيم أبو سنة
المدرسة الجديدة
اسئلة الاشجار
سألتني في الليل الأشجار
أن نلقي انفسنا في التيار
أن نتجه الى النهر القادم
من اعماق اليأس الى أقصى المجهول
نحمله في ذاكرة محكمة الاغلااق
ثم نفر من الغول
تحت ستار السحب الدامعةالعينين
قلت الى اين ؟
قالت ارض الله واسعة الأطراف
تمتد يمينآ عند تخوم الدينار
تمتد شمالآ عند تخوم الدولار
سألتني ان اختار
ما بين الجنة والنار
قلت احاور قلبي
- ما معنى الجنة يا قلبي ؟
- قال : تجول في نفسك حتى تصل الى الانسان
وتجول في الانسان الى أن تصل الى وطنك
وتجول في وطنك حتى تصل الى الله
-قلت : وما معنى النار ؟
قال : خواء الاشياء من المعنى
أن تصبح شيئآ كالا شياء
يشرى ويباع
أن تنصاع الى ما لا يدخلك الى ذاتك
أن تسكنك الاشياء الباردة الايقاع
قلت : اريد الراحة من تعبي
قال : أتعني الموت ؟
قلت بل الدنيا في ميعة بهجتها وصباها
أتمنى أن القاها
تخلع عنها أقنعة الكذب الملساء
وتعانقني فوق فراش النعمة
وأنادمها مع اصحابي الخلصاء
قال : وما اهون ما تطلب
اذهب : تلقاها نائمة في حضن الغادي والرائح
من يطلبها تطلبه
ومن يعشقها تسكنه هواها
أن كنت تريد الراحة حقآ
ما اسهل أن تلقاها
كنت حسبتك تطلب فردوسآ مختلفآ
وطريقآ لم تدهسها الاقدام
كنت حسبتك تطلب يومآ
لم يحدث في الأيام
كنت حسبتك تبغى زمنآ
لا نصف دقيقة
كونآ ممتلئآ بالأنجم والاسرار وبالاقمار
لا ركنآ مخنوقآ في داخل حانة
اذهب
......... ما اسهل ما تطلب
لكن لا تأخذني بين ضلوعك
فأنا يملكني صوت يأتي من اعماق النار
يخلق خارطة أخرى
لبلاد يسكنها الصدق
يدفئها في الليل العشق
وترفرف فوق منازلها
.............أعلام الحرية والحق
أتمني ان تنال اعجابكم
أختكم
فطوم