إلى متى...........؟

[color:a76e=red:a76e]* بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله
* السلام على من اتبع الهدى
* ردا على "عبق الماضى "عن موضوعها: "أمل "،اقدم لها و لكم هذا الموضوع و أنتظر ردودكم يا إخوتى


[color:a76e=orange:a76e]* مبدئيا إنى أحييكى يا أختى على هذه الخاطرة الرائعة ، كنت بارعة حقا فى صياغتها ، فقد وفيت للموضوع حقه وللأسلوب جماله وللألفاظ دقتها وللتعبيرات مغزاها ، ووقبل كل هذا قد أبهرنى اعتصامك وتشبثك بلغتنا العربية الفصحى - لغة حرف الضاد- وانتقاء ألفاظك المعبرة لها، فقد أضفى ذلك-علاوة على براعة أسلوبك- على الموضوع روح تشبه روحك.

* فقد أحسست بالمرارة التى فى حلقك، أحسست بالألم الذى يؤلمك فى صدرك ،أحسست بالدموع التى تسيل من عينيك، أحسست بروح الانتقام
التى تملؤك، كما أحسست بالأمل فى كلامك.

* فبالرغم من جمال صياغة موضوعك، وبالرغم من مدى انبهارى بروعته إلا أننى أحسست بألم وإيجاع بقلبى لم أشعر به من قبل، ولم أتحمل هذا الألم فقد كان كل حرف أقرؤه فى " أمل "يجلد قلبى بأسواط الحزن والإنتقام والغدر والقسوة، فهذه الأسواط أشد وقعا وتأثيرا وإيلاما وإيجاعا من الأسواط الحقيقية، وكم كنت أتمنى أن أشفق على قلبى من هذا الألم وأتوقف عن القراءة، لكن قلبى هو الذى إلا أن يستأنف القراءة إلى النهاية ليعرف ما جرى للطفلة " أمل ".

* فخاطرتك يا أختى مست الجرح الغائر الذى يؤلم قلبى وقلب كل مسلم بل كل عربى على وجه الارض ، والأسواط التى انهالت عليه ألهبت هذا الجرح ، ولم أجد سوى القلم ليعبر عن جزء ضئيل جدا مما بداخلى .

* وسأكتب لكى و لكل من يقرأ موضوعى التساؤلات التى تصول و تجول برأسى ، لربما أجد عند أحدكم إجابة مقنعة تزيل روح الغموض والتعجب والدهشة التى تملؤنى ، فإنى أود أن أعلم إلى متى........؟

* إلى متى سنظل هكذا ملجمى الأفمام ؟ إلى متى سنظل راضين بالذل والهوان ؟ إلى متى سنظل قابعين فى جحورنا نشاهد من بعيد ما يحدث لأخوتنا وأخواتنا لأمل ولكل أمل يقتل كل يوم بل كل ساعة بل كل لحظة ؟ ماذا ينتظرالمسلمون والعرب ؟ إنى لأذوب شوقا كى أعلم ما هى القشة التى ستقصم ظهر البعير ؟ ومتى ستقصمها ؟

* تتوالى رسائل الإذلال والقهر والإهانة إلينا ، ولكننا مازلنا واقفين مكتوفى الأيدى ، ملجمى الأفمام ، لا بل من كتفت يديه و لجم فمه فقد سلبت منه إرادته فلا لوم عليه ، لكننا لم تنزع إرادتنا ولم نكره على اتخاذ قراراتنا.

* أليس عندنا غيرة على أعراضنا ؟ حيث تذبح الأطفال ، وتقتل الرجال ، وينتهك أعراض النساء . فماذا ننتظر ؟

* هبوا أننا ليس عندنا غيرة على أعراضنا ، أليس عندنا غيرة على إسلامنا ؟ فالمساجد تهدم ، والمصحف الشريف يهان ، وسيد الكونين- محمد صلى الله عليه وسلم- أهين . فماذا ننتظر ؟

* ولكننى يا إخوتى أمنى نفسى بحديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-
" يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها "
ولكن متى سنتحد ، أما آن الأوان لنفيق من غفوتنا ونقف فى وجه الطغاة ؟




[color:a76e=red:a76e]* يا إخوتى فى الله :
من يستطع منكم أن يريحنى مما يشغل فكرى نهارا ، ويؤرقنى ويقض مضجعى ليلا ، ويجيبنى على أسئلتى ، بالله عليه فليفعل.
وإنى أعتذر فإنى لا أقصد تجريحا بل أردت توضيحا.
فمن يستطع أن يغير منكرا ، فليغيره بيده
، فإن لم يستطع ، فبلسانه
، فإن لم يستطع ، فبقلبه
، وهذا أضعف الإيمان.

* واللهم اهدنا ، واهد بنا ، واجعلنا سببا لمن اهتدى .

* أختكم :
وحى الرومانسية violet][/color]

أختاه حقا لقد أسقط في أيدينا جميعا تساؤلك (إلي متي؟) فحقا أختاه إلي متي ؟ ما نحن فيه وأمتنا الإسلاميه من ذل وهوان. أما آن لهم حقا أن يفيقوا ؟ أتعلمي أنه يا أختاه يجب علي كل منا أن يبدأ بنفسه فلن تنهض الأمة إلا بأيدي
شبابها و خبرة أسنانها لذا- فنحن الشباب -من يقع علي عاتقنا الجزء الأكبر من نهضة أمتنا وإسلامنا فيجب علي كل منا أن يكون أكثر علما، ودراية بدينه، وبتعاليمه،وأن نطبقها في كل خطوة نخطوها.واطمئني أخية واعلمي أن الله -سبحانه وتعالي-قد بشر المسلمين في قرآنه ، وعلي لسان رسوله الكريم حبيبي -صلي الله عليه وسلم- بنصر ساحق عظيم بقدرته.فالله أكبريعز من عباده من يشاء ويذل من يشاء وهو علي كل شيء قديير.و لكني مازلت أصر علي دورنا الهام في نهضة هذه الأمة ، ونصرة هذا الدين ،وإعلاء الحق والعدل فوق كل طغيان ، وفوق كل طاغوت.
وحقا أخية جازاكي الله كل خير علي إثارتك لهذه القضية الهامة، والمغفلة عمدا من قبل العرب المهادنين .
وأشكرك شكرا خاصا علي إطرائك الذي كان بمثابة النبض لخاطرتي . مشكوووووووووووووووووووووورة
أختك :

عبق الماضي .