المنظر الثاني
[مقهى وحانة رخيصة ـ سعيد وزياد وحسان يجلسون على مائدة ـ النسوة يرحن ويجئن]
**سعيد :
النسوة يتحدثن .. يرُحْن, يجِئْن
يذكُرْن مايكل أنجلو
**حسان :
ماهذا ?
**سعيد :
بيت للشاعر إليوت
**حسان :
ما معناه ?
**سعيد :
معناه أنّ العاهرةَ العصريَّهْ
تحشُو نصفَ الرأسِ الأعلى بالحذلقةِ البرّاقهْ
كي تُعلي من قيمةِ نصفِ الجُسمِ الأسفلْ
**زياد :
معناه أيضاً
أنّا لم نصبح عصريين إلى الآنْ
حتى في العُهْرْ
[ تمرّ امرأة ]
هل تعجبك .. سعيد
**سعيد :
لا , هي أجمل مما أبغي
فتِّشْ لي عن أقبحِ وجهٍ لعجوزٍ في الخمسين
حَمَلتْ مراتٍ سبعَا
ستٌّ من هذه المرات سِفاحا
**زياد :
حدّثْني .. حسان
لمَ نهفو للعُهر كما يهفو الصرصار إلى الأوساخ
**حسان :
يبدو أن العالم عاهر
[ تمر امرأة فيجذبها زياد إليه, ويسألها ]
**زياد :
هل اسمك عالَمْ ?
**المرأة :
لا, بل اسمي دُنْيا
**حسان :
أرأيتْ ?
كم عمرك ?
**المرأة :
دعني أتذكّر
ولدتني أمي في عام الهوجهْ
**حسان :
أية هوجهْ ?
**المرأة :
هوجة سعد
**سعيد :
آه .. تعني ثورة سعد
لا .. لا تَصْلُح لكْ
هذا رجل يبغي امرأة وُلدت في هوجةِ حتشبسوتْ
[ يدخل مغن ضرير, ومعه صبيّ يقوده. يجلس على كرسي قريب, ويصلح أوتار عوده]
**المغني :
أسعدَ اللهُ الأماسي
يا ملوكاً يا ذواتْ
**زياد :
عفوًا يا مولانا
نحن صعاليك حقّا, لكنا نقدر أن نتحفَكَ بكأس
[يصفق للخادم, فيجيئه]
**زياد :
أعطِ الأستاذ المطرب كأساً مما نشربْ
المطرب : (ينطلق مغنيا)
والله إن سعدني زماني لاسْكُنِك يا مصر
وابني لي فيكي جنينة فوق الجنينة قصر
وأجيب منادي ينادي كل يوم العصر
دى مصر جنّة هنيّة للي يسكُنها
واللى بنَي مصر كان في الأصل حلواني
يا ليلى .. يا عيني
**زياد :
آه .. قلبي الليلةَ مُثقَل ..
والخمرةُ تلسعه كاليودِ على الجرْحْ
أستأذنكم أن أمضي
فسأصبح أثقل ظلاّ بعد قليلْ
**سعيد :
لمَ .. ?
**زياد :
لا أقدر أنْ أنسَى
**حسان :
تنسى ماذا ?
ما أبغي أنْ أنساهْ
**سعيد :
هل لك غرفة تذكارات سوداء ?
**زياد :
فُتِحَتْ تستقبل أسْوَدَ تذكاراتي الليلهْ
**سعيد :
ما القصة أزياد ?
**زياد :
لا شيء
قل شعرًا أسعيد
الليلة خمرٌ وغدا ... من يدرى
قُلْ شعرًا .. أرجوكْ
حسان :
شعرٌ في مبغَى ?
**زياد :
مثل المبغى في الشعر
معذرةً أسعيد
قل شعرًا أرجوك
**سعيد :
هذي آخر أشعارى
العنوان طويل
(يومياتُ نبيٍّ مهزومٍ, يحملُ قلماً, ينتظر نبيّا يحمِلُ سيفا)
هذي يوميته الأولى:
يأتي من بعدي من يعطي الألفاظَ معانيها
يأتي من بعديَ من لا يتحدثُ بالأمثالْ
إذ تتأبّى أجنحةُ الأقوالْ
أن تسكنَ في تابوتِ الرمز الميتْ
يأتي مِنْ بعدي مَنْ يبري فاصلةَ الجملةْ
يأتي من بعدي من يغمس مدّاتِ الأحرفِ في النارْ
يأتي من بعدي من ينعي لي نفسي
يأتي من بعدي من يضع الفأس برأسي
يأتي من بعدي من يتمنطق بالكلمهْ
ويغني بالسيف
( هذا ما خطّ مساء اليوم الثاني ):
كُهّان الكلمات الكتبهْ
جهّال الأروقة الكذِبهْ
وفلاسفةُ الطلسمات
والبُلَداء الشعراء
جرذانُ الأحياء
وتماسيحُ الأموات
أقعوا ـ في صحن المعبد ـ مثل الدببهْ
حكّوا أقفيتهم, وتلاغوا كذبابِ الحاناتْ
لا يعرف أحدهمو من أمْر الكلماتْ
إلاّ غمغمةً أو همهمةً أو هَسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةً أو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصوات
وتسلّوا بترامي تلك الفقّاعات
لما سكروا سُكْر الضفدع بالطين
لما سكروا سُكْر الضفدع بالطين
ضربوا بنعيق الأصوات المجنون
حتى ثقُلتْ أجفانهمُ, واجتاحتهم شهوةُ عربدةٍ فظَّهْ
فانطلقوا في نبراتٍ مكتظّهْ
ينتزعون ثياب الأفكارِ المومسِ والأفكارِ الحرّهْ
وتلوكُ الأشداقُ الفارغةُ القذرهْ
لحمَ الكلمات المطعونْ
حتى ألقوا ببقايا قيئهم العِنِّينْ
فى رحِم الحقّْ
فى رحِمِ الخيرْ
فى رحِمِ الحرّيهْ
(هذا ما خط مساء اليوم الثالث ):
لا أملكُ أنْ أتكلّمْ
فلتتكلم عنّى الريح
لا يمسكها إلا جدران الكونْ
لا أملك أن أتكلَّمْ
فليتكلم عني موج البحر
لا يمسكه إلا الموت على حبات الرمل
لا أملك أنْ أتكلَّمْ
فلتتكلم عني قممُ الأشجارْ
لا يحني هامتَهَا إلا ميلاد الأثمارْ
لا أملك أن أتكلمْ
فيتكلم عني صمتي المفعَمْ
(هذا ما خط مساء اليوم الرابع ):
لا .. لا .. لا أملك إلا أن أتكلم
يا أهلَ مدينتِنا
يا أهلَ مدينتِنا
هذا قوْلي :
انفجروا أو موتوا
رعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجئ
لن ينجيَكُمْ أن تعتصموا منه بأعالي جبل الصمتْ أو ببطون الغاباتْ
لن ينجيَكُمْ أن تختبئوا في حجراتكمُ
أو تحت وسائدكمْ, أو في بالوعات الحمّاماتْ
لن ينجيَكُمْ أن تلتصقوا بالجدرانِ, إلى أن يصبحَ كلُّ منكم ظلاّ مشبوحاً عانق ظلاّ
لن ينجيَكُمْ أن ترتدّوا أطفالا
لن ينجِيَكُمْ أن تقصر هاماتكموُ حتى تلتصقوا بالأرض
أو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرةْ
لن ينجِيَكُمْ أن تضعوا أقنعة القِرَدَهْ
لن ينجيكم أن تندمجوا أو تندغموا حتى تتكوّن من أجسادكم المرتعدهْ
كومةُ قاذوراتْ
فانفجروا أو موتوا
انفجروا أو موتوا
(وهذا ما خط مساء اليوم الخامس ):
يا سيَدنَا القادم من بعدي
- أصَفَفْتَ لتُنزل فينا أجنادَكْ ?
- لا , إني أنزل وحدي
- يا سيدنا القادم من بعدي
هل ألجمْتَ جوادكْ ?
- لا , ما زال جوادي مُرْخًى بعد
- يا سّيدنا ـ هل أشرعتَ حسامكْ ?
أو أحكمت لثامك ?
- لا, سيفي لم يبرح جفن الغمد
وأنا لا أكشف عن وجهي إلا في أوج المجد
أو في بطن اللحد
- يا سيدنا, هل أعددت خطابك أو نمَّقْتَ كلامَكْ ?
- لا .. كلماتي لا تولد أو تنفَد
- يا سيدنا ... الصبر تبدّد
والليل تمدّد
- أنا لا أُهبط إلا في منتصف الليل
فى منتصف الوحْشهْ
فى منتصف اليأس
فى منتصف الموت
- يا سيدنا, إما أن تدركنا قبل الرعب القادمْ
أو لنْ تدركَنَا بعدْ
**حسان :
نضجتْ أشعارُكَ أسعيد
**زياد :
أحلى ما قلت
أحلى ما فيها أنك تنعى هذا الجيلَ الآسنْ
جيل لا يصنع إلا أنْ ينتظر القادم
جيل قد أدركه الهِرَمُ على دككِ المقهى والمبغَى والسجن
جيل مملوء بالمهزومين الموتى قبل الموت
**سعيد :
هذا حقٌ أزياد
فأنا أشعر أنَّا جيل قد مات ولم يولَد بعد
لا يقدر أنْ يصنع شيئاً, حتى في الحُبّ
**حسان :
بمناسبة الحُبّ
هل صفَحَتْ ليلى عنْكْ ?
**سعيد :
ليلى تبغي أن تعبر بي الجسَر إلى مُدنِ الأحياءْ
لكني لا أقدر إلا أن أثوى في الشط المهجورْ
فهنالك مقبرتي, وحُلَىَّ الزائفة, وأهرامي الوهميّهْ
ليلى تبغي رجلاً تتكئ على جذعِهْ
وأنا بضعةُ أحطابٍ طافحةٍ فوق الماء الراكدْ
**حسان :
سعيد
هل تنوي أن تنساها ?
**سعيد :
لا ينسى المرء بحسنِ النيَّهْ
**حسان :
حاول ..
**سعيد :
لا أنوي أن أنساها ..
بل أنوي أن أحياها مثل حياتي للمستقبل
مثل حياتي للحرية والعدل
مثل حياتي للحلم
حلم لا أقدر أن أتملكه, لكني أقدر أن أتمناه
**حسان :
سعيد
هل تعلم أنّ حسام
يتقرب من ليلى ?
**سعيد :
هو أيضا يتمناها
**زياد :
الدودة في أصل الشجرهْ
**حسان :
ماذا ?
**زياد :
هلوسة مخمورهْ
**المغني :
هل لي في كأس أخرى, أسقاكم ربّي من خمرِ الجنَّهْ?
**زياد :
تكفينا خمرُ الدنيا
[ يصفق للخادم ]
كأس أخرى للأستاذ
**المغني : (يغني)
والله إن سَعَدْني زماني لأسكنك يا مصْر
وابني لي فيكي جنينة, فوق الجنينة قصْر
وأجيب منادي ينادي كل يوم العصْر
دي مصْر جنّة هنّيه للي يسكُنها
واللى بنى مصر كان في الأصْل حلواني
**حسان :
سعيد
لكنّ ليلى مالتْ لحسام في هذي الأيام
وحسام يعرف كيف يثير خيالَ امرأةٍ بالألفاظ الحلوهْ
**زياد :
الدودة في أصل الشجرهْ
**حسان :
ماذا ?
**زياد :
قلت لكم إني سوف أكون ثقيل الظل
فضلاً عن أني مخمور
** سعيد :
زياد
ماذا تطوى في قبضة فكرك ?
**زياد :
أشياء
**سعيد :
قُلْها
**زياد :
سأؤجلُّها للغدْ
**حسان :
أطلقْ ما في نفسك من أحزان أو أفكار
نحن صديقاك
**زياد :
وصديقاه
**سعيد :
مَن ?
**زياد :
الدوده ..
**حسان :
زياد .. لا تبك
حدّثني, أسمعْني صوتَكْ
ما الموضوع ?
**زياد :
حسام جاسوس
**حسان :
ماذا ?
**زياد :
جُنِّد في السجن
**حسان :
هات البرهان
هات البرهان, وإلا أظلمَتِ الدنيا في عينيك الكابيتين
قبل قيامِكَ من هذا الركن
لا تقْتُل صيْتَ زميُلٍ واسْمَ مناضل
فى جْهشةِ صوتٍ مبحوحٍ واهنْ
وكأنّك تنفخ مصباح صفيحٍ صدئ قبل النوم
قل إنك سكران
قل إن لسانَك قد زلّْ
قل إنك تكرَهُهُ في طينة أعماقك
حتى إنك قد تبصره في الحلم الآسِن
جاسوساً أو ما أشبه
هات البرْهان
أرأيت بعينيك الصاحيتين حساماً يتجسس ?
أسمعتَ بأذنَيْكَ ?
هل ضيّقْتَ عليه حبلَ الأسئلةِ فأفصحَ بعد تلعْثُمْ ?
قُل .. قُل ..
**زياد :
نعم .. نعم .. نعم .. نعم ..
**حسان :
نعم .. نعم
لا يثبت شيئاً أن تجهش وتتمتم
**سعيد :
رفقاً يا حسان, فإن زياداً متعبْ
دعه يتكلمْ
**زياد :
لم يكُ بالداخل إلاّهْ
حين دخلت
**حسان :
أين ?
**زياد :
فى غرفة مكتبنا بالدار
**حسان :
متى ?
**زياد :
قبل مجيئي بقليل
كنتُ نسيتُ النظاراتِ, فمِلْتُ لأبحثَ عنها .
كان يحدّثُ شخصاً ما بالتليفون, ويضحك أحياناً
أو ينصت
لم يشعر بوقوفي عند البابَ
**حسان :
ماذا كان يقول
**زياد :
كان اسمك أول ما سمعَتْهُ أذني, إذ كان يؤكد أنك إرهابيٌّ فعجبت وأطرقت
وسمعت اسْميَ واسْمَ سعيد واسْمَ الأستاذ
كان يخاطب مَنْ في الطرفِ الآخر بأفندمْ
يستمهله حتى يأتيه في صبح الغد في مبنى الأمنِ العام وبرفقته تقرير مكتوب
**حسان :
هل خاطبْتَهْ ?
**زياد :
لمّا وضع السماعه
**حسان :
ماذا قلت ?
**زياد :
قلت له في صوتٍ أنكرته
لما ارتدّ لسمعي
حسامْ ..
هل تعمل في الأمن العامْ ?
**حسان :
ماذا كان الرّدّْ ?
**زياد :
رجفت شفتاه قليلاً ثم استغرق في ضحكٍ فاتر
ودعاني أن أجلس
حدثني عن قسوة عيش السجن
هل كان يهدّدني.. أو يبحث عن تبرير
لا أدري
واستطرد حتى قال
إن مجابهة الأمر الواقع أعلى درجاتِ التكتيك الوطني
**سعيد :
ماذا ?
**زياد :
هذا ... ما قال
**سعيد :
ماذا يعني ?
**زياد :
حين استوضحت أجاب, وقد أشعل سيجارهْ
اسمع زيادْ
ما أسهل أن نتعرضَ للسلطةِ حتى نعطيها تبريراً للبطش
لكنّ العملَ الوطني
لا يحتاج إلى القوة والعزم فحسب
بل يحتاج إلى الحيلة والذهن
والتكتيك الأمثل
هو أن نلتف على السلطة في رفق, ثم نشد الجذر المتعطن
بل قد تستدعي الحكمة في بعض الأحيان
أن نتنازل عن بعض صلابتنا الثوريهْ
حتى تكسب ثقتهم فيما لايتعرض للمبدأ
عندئذٍ نهزمهم من داخل ..
**سعيد :
داخل ماذا ?
**زياد :
لا أدري
**حسان :
وغدٌ سافلْ
قلت له إني قد أنصتّ إليه
وهو يقدِّمُ للسلطة تقريراً عنّا
فأجاب, وقد مدّ ذراعيه في دهشهْ
لا .. لا .. أزياد
أنا أشرف مما تتصور
**فالتكتيك :
هو أن نعطي للسلطة معلوماتٍ كاذبةً عن أنفسنا
حتى تهدأ عينُ الأعداء, فنكمل لعبتنا في إحكام
**سعيد :
أية لُعبة ?
**زياد :
لا أدري
كان الموقف مملوءاً بكآبته الوحشيهْ
وهواء مقرور يتسلل من نافذة ما, يجعلنا نلتف ونقعي مقرورين
كنا مشبوحين على كرسيين, عدوّين فجائيين قِناعين على كتلة جسدين
خوف وبرود مجروح في عينيهْ
ونفس فاترة ومعذبة في آنٍ واحد
والحجرة كانت تتأرجح في كونٍ خالٍ إلا منها
خالية إلا منّا مشبوحين على الكرسيين
والأصوات ترن على أسقفها الستة, ثم تعود إلينا
وتمنيت للحظهْ
أن يدخل من يقطع جلستنا
**حسان :
هل جاء أحد ?
**زياد :
الساعي يستعجلنا
ونزلنا فوق السلّمْ
كنت مشوقاً أن أبصر نور الشارع والمارّة والسيارات وماء النيل
أمسك بذراعي عند الباب, وحدّق في عينيّ, وقال:
زياد .. هل تكتم هذا السر ?
كانت عيناه كعيني ذئب مجروح
لو كانت في جيبي مرآة عندئذ لنظرت إلى عينيَّ
فلقد كان وجودهما يؤلمني
فجأة ...
وضع ذراعاً في كتفي, وقال :
أنا أملك أن أنفعك وأوذيك
**حسان :
وغدٌ وجبانْ
ماذا قُلتْ ?
**زياد :
لم أنطق كلمهْ
وبدون تحيّهْ
انحدرَتْ خطوتُه فوق رصيف الشارع حتى ضاعت في الميدان
**حسان :
ماذا قال لمندوب السلطهْ
لمّا ذُكر اسمي ?
**زياد :
إنك إرهابي
**حسان :
لم يخطئ فيما قال
وسأبدأ وطأةَ إرهابي به
الأخبار توافيكم في صبح الغد
[حسان ينهض مندفعا, ثم ينطلق إلى الطريق]
**زياد :
ماذا نفعل ?
**سعيد :
انظر أين مضى حسان ?
[يذهب, وينظر في الخارج, ثم يعود]
**زياد :
لا يظهر في الخارج
**سعيد :
هل تعرف بيت حسامْ ?
**زياد :
بالتقريب
**سعيد :
هيا نذهبْ
**زياد : (يصفق للخادم, فيأتي)
خذ هذا الآن ..
نتحاسب فيما بعد
[ ستار ][/size]